[size=12]

[size=16]تعكف
مجموعة علمية فنلندية معنية بمراقبة الإشعاعات على دراسة تأثير الهاتف
المحمول على البروتينات البشرية، بإجراء اختبارات مباشرة على بشرة متطوعين؛
لرصد مدى تأثير الإشعاعات الصادرة عن المحمول على صحتهم.

يقول "داريوتش ليشيشينسكي" المشرف على هذه الأبحاث: إنه سيجري تعريض جزء
صغير من بشرة أذرع متطوعين لإشعاع هاتف يماثل الإشعاع الصادر، خلال مكالمة
طويلة أو لمدة ساعة.

خطر على البشرة
/وجدت أدلة علمية على أن إشعاعات الهواتف المحمولة تسبب تغيرات في الخلية؛
مثل الانكماش؛ لكنها لم تكشف أية آثار صحية كبيرة في الوقت الراهن.

من المقرر أن تظهر نتائج الدراسة نهاية العام الحالي، ويأمل فريق
"ليشيشينسكي" في أن يرصد تأثيرًا للإشعاع على الموانع الطبيعية في الجسم؛
التي تمنع السموم والبروتينات الأخرى الخطيرة التي قد تكون موجودة في مجرى
الدم من الوصول لخلايا المخ.

واستبعد "ليشيشينسكي" وجود دلائل واضحة على وجود علاقة بين سرطان المخ
واستخدام الهواتف المحمولة، مضيفا: "إذا كانت البروتينات الضارة تتسرب
للمخ؛ فقد يكون لذلك صلة غير مباشرة بالسرطان؛ لكن هذا مجرد افتراض".

حوادث الطرق
أكد خبراء أن استعمال السائقين للهاتف المحمول أثناء القيادة ـ حتى ولو
استخدموا سماعات الأذن ـ يضاعف احتمالات وقوع حوادث بنسبة 400 بالمائة.

وتوصل الخبراء إلى تلك النتيجة بعد الاطلاع على فواتير الهواتف المحمولة لـ
456 سائقا خضعوا لعلاج بالمستشفى، بعد تعرضهم لحوادث طرق بمدينة بيرث
الأسترالية.

وصرحت مراقبة التوعية الصحية الكويتية الدكتورة "آمال حسين جاسم" ـ لوكالة
الأنباء‏ ‏الكويتية ـ بأن المختصين قدروا خطورة عدم التركيز الناتج عن
الدخول في حوارات ‏‏عبر الهاتف النقال، بما يوازي خطورة القيادة في حال
استهلاك الكحول بتركيز ‏‏قدره خمسة في المائة 0.05 في الدم.‏


خطر على المخ
أظهرت دراسة بريطانية وجود معدلات تنذر بالخطر للإصابة بسرطان المخ بين بعض مستخدمي الهواتف المحمولة.

فقد أكد الطبيب "ألان بريس" رئيس قسم الفيزياء الحيوية في مركز بريستول أن وجود تأثير على المخ أصبح حقيقة قائمة.

وأرجع "بريس" السبب إلى أن الهاتف المحمول يقوم بتسريع زمن استجابة المخ بسبب بروتينات التوتر التي يحركها أحد الجينات.

ويشير الدكتور "هشام أبو النصر" طبيب المخ والأعصاب إلى أن الإشعاعات
الكهرومغناطيسية بطيئة التأثير لكنها في نفس الوقت تراكمية الأثر. ومن
الثابت أن هذه الإشعاعات تتداخل مع الموجات الكهرومغناطيسية الخاصة بالمخ
والجهاز العصبي للإنسان فتحدث أضرارها عليها؛ وذلك لأنهما أكثر أعضاء
الإنسان حساسية، وتسبب أمراضًا خطيرة، مثل: التوتر العصبي، والصداع،
والإرهاق، والحساسية، واضطراب الدورة الدموية، والضغط، والسرطان.

أما الدكتور "فكري عبد العزيز يونس" - استشاري الأمراض النفسية والعصبية -
فيقول: "إن المحمول هو جهاز يستخدم بالقرب من الجهاز العصبي المركزي، ولذلك
فإن الذبذبة الكهرومغناطيسية التي تصدر منه تؤدي إلى حدوث خلل كيميائي في
القشرة المخية، فتؤثر بوضوح على المخ".

من جانبه حذر مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الألماني
"فرايدلهايم فولنهورست" من مخاطر ترك أجهزة المحمول مفتوحة في غرف النوم
على الدماغ البشري, وقال: إن إبقاء تلك الأجهزة أو أية أجهزة إرسال أو
استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الأرق والقلق وانعدام النوم، وتلف
في الدماغ؛ مما يؤدي ـ على المدى الطويل ـ إلى تدميـر جهـاز المنـاعـة في
الجسم؛ الذي يقوم بدور كبير في منع تحول بعض الخلايا العادية إلى خلايا
سرطانية.

وأشار إلى ارتفاع نسبة التحول السرطاني في الخلايا من 5% إلى 5.9 % عند تعرض خلايا المخ إلى الإشعاعات المنبعثة من المحمول.

وأكد العلماء في جامعة واشنطن الأميركية، صحة ما جاءت به الدراسات السابقة
حول خطورة الهاتف الخلوي الجوال على صحة وسلامة الدماغ وتأثيراته السلبية
على الذاكرة والمهارات العقلية، محذرين من فقدان الذاكرة على المدى البعيد.

وانتهى "مركز الطاقة الضوئية" بكلية العلوم جامعة عين شمس في 25 ديسمبر
2005 من دراسة حول "تأثيرات الهواتف المحمولة على وظائف الدماغ".

إلى أن استخدام الهواتف المحمولة التي تتعامل في مدى التردد من 850 إلي
1900 "ميغاهيرتز" تفقد مستخدمها 45% من قدراته العقلية؛ بسبب تليف خلايا
المخ.

وأوصت الدراسة بأن تكون المسافة الفاصلة بين الجهاز والعين 6 مللي للبالغين
و7 مللي للأطفال في حالة التردد 900 "ميغاهيرتز"، و17 مللي للبالغين و24
مللي للأطفال إذا كان التردد 1800 "ميغاهيرتز"، مع عدم استخدام الجهاز
لأكثر من ثلاث دقائق متواصلة أو 30 دقيقة متفرقة في اليوم.


صحة الأطفال في خطر
أظهرت نتائج بحث علمي قامت به مجموعة بحثية في "مركز أبحاث التشخيص العصبي
الإسباني" أن قيام الأطفال باستخدام الهاتف المحمول لدقائق قليلة يؤدي إلى
خفض وظائف العقل لديهم لمدة ساعة تقريبا.

وتعد تلك الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف كيفية تفاعل عقول الأطفال مع
الهواتف المحمولة، بعد أن تمكن الباحثون ـ باستخدام ماسح ضوئي (أسكانر) من
أعداد صور لكيفية تفاعل عقلي لطفلين أثناء استخدامهما للهاتف المحمول،
ومقارنة النتائج مع اختبارات مماثلة أجريت على أشخاص بالغين.

وكشفت الاختبارات أن نشاط العقل لدى الأطفال يكون أقل من الطبيعي في قطاعات
كبيرة من المخ خلال 50 دقيقة من انتهاء المكالمة الهاتفية.

ويقول الدكتور "كولين بلاكمور" أخصائي الجهاز العصبي بجامعة "أوكسفورد":
إذا كان من الممكن أن تسبب هذه الهواتف مخاطر في المستقبل، فإن الأطفال هم
الأكثر عرضة لتلك المخاطر، نظرًا لعدم تطور جهازهم العصبي.

الكلى والأعضاء التناسلية
أطلقت "الجمعية الطبية البريطانية" عدة تحذيرات من التأثيرات السلبية
للهواتف النقالة، وخاصة المستخدمة لتبادل نصوص الرسائل الإلكترونية، على
الأعضاء التناسلية وأعضاء الجسم الأخرى.

وطالب الباحثون بإجراء دراسة مستفيضة للمخاطر المترتبة على استخدام الأجهزة
النقالة للمراسلة، لاسيما مع وضعها في منطقة الحزام، مما يؤثر سلبًا على
الأعضاء الداخلية مثل الكليتين والأعضاء التناسلية؛ بسبب الموجات
والإشعاعات المنبعثة منها.


السرطان وأشعة المحمول
حذرت دراسة علمية من التعرض للمجالات المغناطيسية الناتجة عن الأجهزة
الحديثة، ومنها الهاتف الجوال، لتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان خاصة
بالنسبة للفتيات والسيدات الحوامل؛ نظرا لوجود تأثيرات بيولوجية ضارة على
الثدي والجنين.

وذكرت الدراسة التي أجراها "مجلس بحوث العلوم الأساسية" بأكاديمية البحث
العلمي والتكنولوجيا بمصر، أن التعرض للموجات المغناطيسية المستخدمة في
البث الإذاعي وفي عمليات الاتصال، عن طريق الهاتف الجوال، يؤدي إلى أضرار
واضحة في جدار الخلايا، خاصة كريات الدم.

وأضافت الدراسة أن التعرض لهذه الموجات يؤدي أيضا إلى حدوث خلل في إنزيمات
الدم، والإصابة بسرطان الثدي عند النساء، مشيرة إلى أن هذه الأضرار تختلف
باختلاف الكثافة التي يتم التعرض لها.

ويقول عالم إيطالي: إن الأشعة المنبعثة من الهواتف المحمولة تسرع من نمو الخلايا السرطانية.

وأثبتت التجارب المخبرية أن المورثات التي تولد الخلايا السرطانية في الدم
تتكاثر بسرعة أكبر بكثير؛ إذا تعرضت لأشعة أكثر من 48 ساعة.

ولا يزال غامضا التدليل على هذه النتائج بحالات حقيقية - إذ لم تثبت أية
علاقة حتى الآن بين الهواتف المحمولة وازدياد نسبة الإصابة بالسرطان.

العين.. عرضة للإصابة
وحول تأثِير الموجات القصيرة على العين البشرية يقول الدكتور "مجدي عطيفة"
أخصائي العيون المصري: إن العين البشرية تمر بها كميات دم محدودة ،ولذلك
فإن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية عالية التردد يمكن أن يسبب عتامات
لعدسة العين ومرض العتامة البيضاء المعروفة بالـ"كتاركت"، وتهتك قرنية
العين وشبكية العين.